"تقرير S&P مفاجئ في توقيته ومضمونه لان خفض العجز الى 7.6% من الناتج المحلي كاف لاستعادة ثقة المستثمرين والمودعين، وتقديراته وصول العجز الى 10% من الناتج مبالغ فيه رغم شكوكنا في قدرة الحكومة تحقيق ايراداتها وضبط انفاقها"، بهذه العبارة ردّ الخبير الاقتصادي الدكتور غازي وزني على ما ورد في تقرير المنظمة standard and poors العالمية، رافضاً هذه النظرة السوداوية للواقع الاقتصادي اللبناني.
وزني وفي حديث لـ "لبنان 24" لفت الى أن "العجز سيسجل تراجعاً هذا العام"، واضعاً هذا الأمر في الاطار الايجابي، "ولا سيما اذا ما تمكنت الحكومة من تحقيق تراجع في العجز ما بين 8 و8.5 في المئة، خصوصاً وان العجز بنسبة 7.6 في المئة هو رقم متفائل وغير واقعي، وبالتالي فان اي تراجع للعجز الى ما دون الـ9 في المئة يعدّ اشارة ايجابية للمجتمع الدولي وأمر جاذب للاستثمارات".
وردّ وزني على تقرير وكالة موديز الذي اعتبر ان خفض الـ7.6 في المئة غير كاف للثقة، معتبراً أن هذا الأمر غير دقيق لأن المجتمع الدولي طالب تراجعاً في العجز من دون تحديد النسبة، ومن هنا جاء الترحيب من المجتمع الدولي بانجاز الموازنة واعتبارها خطوة ايجابية.
وتوقع وزني أن يتراجع العجز عن 9 في المئة من دون ان يصل الى النسبة التي تحدثت عنها الحكومة، لأن الحكومة غير قادرة على التقيد بالانفاق العام على صعيد معاشات التقاعد والكهرباء وصعوبة في تحقيق الايرادات لا سيما فوائد الودائع، مشيراً في هذا الاطار، الى ان الدولة تمكنت من تأمين هذه الفوائد وبالتالي لا خوف من هذه الناحية.