رأى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب نعمة إفرام أن “إعادة بناء الدولة أمر محتم وضروري والموازنة الحالية انطلاقة جيدة”، متمنيا “اللاعودة إلى الإخطاء التي ارتكبت في الـ15 عاما الأخيرة لأن الوضع وصل بنا إلى شفير الهاوية”.
واعتبر، في تصريح، أن “بناء صلات الوصل بين كل الأفرقاء استمرت ثلاث سنوات ولا ينبغي الآن العودة إلى هذه الدوامة والمواجهات المدمرة والانعطافة نحو الاقتصاد المنتج من خلال ما تضمنته الموازنة، قد يكون أنشأ بعض التشنج”.
وشدد على أن “لبنان بلد عربي ومشرقي وعضو مؤسس في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ونحن معنيون بحمايته انطلاقا من الانتماء الكلي لهاتين المنظومتين الشرعيتين، إضافة إلى أننا معنيون بالابتعاد عن التشنجات وتحييد لبنان عن الاشتعال القائم في المنطقة”.
وأكد أن “لبنان يحتاج بعض الوقت لتحديد بوصلة اتجاهه”، شارحا كيف “أننا نعاني من فجوة اقتصادية كارثية، تتلخص في ارتفاع نسبة الاستيراد سنويا فلا يجوز أن نستورد باقتصاد قيمته 58 مليار دولار مما يعادل 20 مليار دولار”، كاشفا “كيف أطلقت لجنة الاقتصاد والتخطيط النيابية منهجية جديدة لإيقاظ السياسة من غيبوبتها”.
وحذر “من أن أي تخفيف من التقشف، الذي تضمنته الموازنة، سيؤدي بنا إلى انهيار تام، وأن ارتفاع الفوائد من 6% إلى 15% عطل بيئة الأعمال وهذا يقتضي منا جميعا مقاربة استثنائية إنقاذية وأن ضريبة 2% على الواردات كان يجب أن تأتي 5% لتشجيع شراء المنتج اللبناني لتفادي الانهيار”.
ولفت إلى أن “سيدر فرصة لتغيير جذري إيجابي لتحسين بيئة الأعمال كي يذهب لبنان في اتجاه الاستثمار في اقتصاد منتج، يخلق فرص عمل ويعزز النمو”، داعيا إلى “ترتيب بيتنا الداخلي وتفادي الدخول في نقاشات حول قضايا كبرى جانبية لا علاقة لها بجوهر ما نعانيه، وأنه من غير المجدي طرح أفكار تقشفية تمس الجيش اللبناني وذهابنا باتجاه اقتصاد منتج هو خلاص للبنان”.