ديب: من أين يمكن الإتيان باختصاصيين لا ينتمون إلى بيئة سياسية؟

ديب: من أين يمكن الإتيان باختصاصيين لا ينتمون إلى بيئة سياسية؟
ديب: من أين يمكن الإتيان باختصاصيين لا ينتمون إلى بيئة سياسية؟

“حكومة الصدمة”، فكرة طرحها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في حوار بعبدا الاقتصادي – السياسي لتحدث بنفسها “صدمةً” لا يزال التداول في ذيولها ماثلاً مع دورانها خارج فلك الطروحات “الكلاسيكية”. ولأنها، من جهة أخرى، حُملت من جانب قوى مشاركة في الحكومة، دعّمت موقفها الداعي إلى الاستقالة بفقدان الدولة ثقة مواطنيها وكذلك ثقة المجتمع الدولي. فكيف يقرأ “التيار الوطني الحر” كلام جعجع حول “صدمة الاختصاصيين”؟ وهل لحكومة التكنوقراط فرصة بعد وضع الطاقم الحاكم مقترحات الحلول السابقة في الأدراج من دون أي إجراءات تنفيذية؟ وفكرة تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون إلى بيئة سياسية من اي يمكن الإتيان بهم من المريخ؟

عضو تكتل “لبنان القوي” النائب حكمت ديب أوضح لـ”المركزية” أن “ما قاله جعجع ينحصر ضمن خانة المزايدة لا غير. ومن أين يمكن الإتيان باختصاصيين لا ينتمون إلى بيئة سياسية؟ هل نأتي بهم من المريخ؟ وبالتالي الخبير والاقتصادي يمكن توظيفهما كاساتذة جامعيين. وخطوة استقالة الحكومة لا يمكن الاستهانة بتداعياتها أو التكهن بنتائجها لأن توقيتها غير مناسب”، لافتاً إلى أن “في الحكومة وزراء أصحاب إختصاص وخبرة مثل وزير الاقتصاد. وربما ما تم شرحه في الاجتماع من قبل هؤلاء ومن قبل حاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف لم يفهم بالقدر الكافي من قبل البعض للأسف”.

ورأى ديب أن “طرح أفكار شعبوية من هذا النوع، غير قابلة للتحقيق أو من نسج الخيال، يعدّ تنفيساً لحالة معينة وليس اقتراحاً مدروساً”. وتساءل “ما هذه البدعة؟ ماذا تعني حكومة تكنوقراط واختصاصيين؟ السياسيون والوزراء لا تنقصهم الخبرة والمعرفة بالأمور، نحن بحاجة إلى قرار سياسي وإجراءات جريئة. الوضع السائد لا يتحمل هذا الجدل والترف”.

وأشار ديب إلى أن “المشكلة مع القوات أنها تضع قدماً في الداخل والأخرى في الخارج. هي توجه الانتقادات من الخارج للحكومة بينما التصرف في الداخل غير منتج ويناقض القوانين والقرارات المتخذة في الحكومة”، مضيفاً “على صعيد الانتاجية في الحكومة وزراء القوات لم يقدموا شيئاً إضافياً، أتحداهم إبراز أي إنجاز حققوه، حتى على صعيد التوظيفات فوزير الصحة السابق وظف 547 شخصاً غير شرعي”.

وعن إمكانية أن يؤدي التشجنع في علاقة التيار – القوات إلى الانقلاب على التفاهم والتسوية بين الحزبين أوضح ديب أن “لا نية لدى أي مسؤول في التيار العودة إلى الحالة السابقة التي كانت تحكم طبيعة علاقتنا مع القوات، لكن “يسمحلنا” جعجع فهو يهاجمنا كثيراً ويقوم بأمور توقيتها غير مناسب”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى