نبه رئيس مؤسسة “لابورا” الاب طوني خضره من الثورة، قائلا “انتبهوا أيها الحكام من ثورة الجياع والمحرومين في جميع الطوائف، وكفوا عن اللعب والرهان على الغرائز الطائفية لتحموا مكاسبكم وسرقاتكم ، لأننا بدأنا نشعر أن الكيل قد طفح، وان لم تصلحو ما افسدتموه فان الثورة قادمة لا محال”.
خضره، وخلال احتفال مؤسسة “لابورا” بالعيد التاسع لانطلاق عملها في منطقة الجنوب وذلك في عشائها السنوي، في مطعم المختار – جنسنابا، أشار إلى أنّه “في أيار 2017 كان التحذير الألف والأخير من لابورا: لا تصدروا سلسلة الرتب والرواتب على أساس ارقام خاطئة مسيّسة هدفها إخفاء حقيقة التوظيف في القطاع العام. لقد انطلقوا من 169700 موظفا وكنا قد اعلنّا وبالأرقام عن ان الرقم الحقيقي يتخطى ثلاثماية وخمسين ألفاً. وها الأسماء كلها موثّقة اليوم في لابورا بالتفصيل”.
واضاف”نعم نحن والموظفون الاوادم مستعدون للدفع من رواتبنا شرط استرجاع مال الدولة أولاً من السارقين الكبار ويدفع بعد ذلك الأوادم ما يتوجّب عليهم للدولة إذا بقيت بحاجة، بدل أن نظلم عشرات الآلاف ونسرق لهم رزقهم، ونترك السارق الأكبر يتنعم باموال الشعب”.
واعتبر خضره أنّ “توقيف التوظيف هو قرار خطير جداً، والمطلوب أولاً إعادة هيكلة الدولة وتفعيل الإنتاجية والإستغناء عن الذين لا يعملون أو الذين لا يتمتعون بأهلية المراكز التي يشغلونها وتوظيف اللبناني المتعلّم وصاحب الإختصاص والخبرة والإستثمار في مشاريع جديدة تؤمن فرص عمل لشبابنا. لا نريد أن نصبح مملكة دون شعب”.
ورأى ضرورة في “تضامن المسيحيين بعضهم مع بعض ومع لابورا: رجال دين ومدنيون من كل الأحزاب والطوائف والفعاليات بهدف إعادة التوازن وتفعيل المشاركة والحفاظ على التنوّع”.
وجدّد “المطالبة بالكفاءة أولاً ثم التوازن والإلتزام بنظافة الكف، فأي كفوء في الوطن يمثل كل الطوائف وكل المذاهب. لذلك نطلب رفع أيادي المسؤولين السياسيين عن القضاء، وأن لا يتدخلوا مع أجهزة الرقابة ولنبدأ عملية الاصلاح في النصوص والنفوس”.
وقال:”نعدكم بعدم التنازل عن أي مطلب حق، ولن نستسلم لأن ما نقوم به يحصن المجتمع اللبناني ويحمي كافة الطوائف والمجتمعات ويصون لبنان. مسيرة لابورا طوال هذه السنوات، تحصنت بتعاون وتضامن الحريصين على لبنان والحفاظ عليه ، من مسوؤليين روحيين وحزبين ومتطوعين و… وهنا نشكر الجميع على دعمه الدائم وتقديره للعمل الذي تقوم به لابورا”.