رأى تحالف “وطني” أن “العملية الإرهابية التي أقدم عليها الإرهابي المجرم عبد الرحمن مبسوط في مدينة طرابلس عشية عيد الفطر، وذهب ضحيتها أربعة شهداء من الجيش وقوى الأمن الداخلي، لم تأت من فراغ، فهي نتاج طبيعي لحالة الهريان التي تضرب مؤسسات الدولة من أعلى الهرم إلى أهم ركيزتين فيه، القضاء والأجهزة الأمنية، اللتين تتجاذبهما وتتنازع عليهما الزعامات الطائفية الممسكة بحياة البلد السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية وتتعامل معها وكأنها ملكيات خاصة بهم لا تخضع لقوانين وضوابط دستورية، ذلك لأنهم جميعًا دأبوا على مقاربة إدارة الدولة بذهنية إدارة المزرعة”، معتبرةً أن “قضية المقدم سوزان الحاج والمقرصن إيلي غبش مثال صارخ على ذلك”.
وإذ أدان التحالف “عملية طرابلس الإرهابية ومن يقف وراءها”، ترحم، في بيان، على الشهداء، مؤكدًا “وقوفه إلى جانب الجيش ومؤسسات الدولة الأمنية كافة”، ومحذّرًا من “مغبة السياسات الطائشة وغير المسؤولة لمن يمسكون بزمام الأمور التي تجر البلد إلى فتنة تعيدنا إلى الزمن الأسود الذي لم يكد اللبنانيون أن ينسوا مآسيه”.
وأهاب التحالف بـ”كل الهيئات والمؤسسات والقوى والشخصيات اللبنانية الحريصة على استقرار البلاد وسلمها الأهلي أن يرفعوا الصوت عاليًا بوجه الطبقة السياسية القابضة على السلطة لردعها ووقف سياساتها المتهورة”.