اعتصام في طرابلس تضامنا مع الجيش وقوى الأمن

اعتصام في طرابلس تضامنا مع الجيش وقوى الأمن
اعتصام في طرابلس تضامنا مع الجيش وقوى الأمن

نظم “ملتقى الجمعيات الأهلية في طرابلس”، اعتصاما شعبيا في ساحة عبد الحميد كرامي المعروفة بساحة “النور” في طرابلس، تضامنا مع الجيش وقوى الأمن الداخلي واستنكارا للجريمة الإرهابية التي وقعت في المدينة ليلة عيد الفطر، شاركت فيه أحزاب وقوى وجمعيات ونقابات وشخصيات مدنية وسياسية، إضافة إلى متقاعدي القوى المسلحة وأعضاء من المجلس البلدي.

وتحدث عبد السلام طالب باسم “حراك المتقاعدين”، فرحب بداية بـ”المجتمع الأهلي الطرابلسي وقواه الحية التي شكلت دائما صمام أمان الوحدة الوطنية والعيش الواحد، بعيدا عن التعصب والتطرف”.

ثم وجه التحية إلى “الجيش اللبناني والقوى الأمنية، اللذين يدفعان ضريبة الدم في كل محطة دفاعا عن لبنان وأمنه”، مؤكدا “لذلك نرفض الاعتداء على حقوق العسكريين والمتقاعدين وحقوق أبنائهم بحياة كريمة”.

وألقى مسؤول “المؤتمر الشعبي اللبناني” منسق “ملتقى الجمعيات الأهلية” المحامي عبد الناصر المصري كلمة، اعتبر فيها أن “الخطاب الطائفي والمذهبي لأهل السلطة، يساهم في نشر الفكر الإرهابي المتطرف لذلك على الجميع أن يترفع إلى مستوى المسؤولية الوطنية ويبتعد عن تسعير الغرائز، خدمة لمصالحه الفئوية والحزبية”.

ودعا العلماء ورجال الدين إلى “القيام بواجبهم في نشر حقيقة الإيمان وعدم ترك الشباب لدعاة التطرف والتكفير، فهذه مسؤوليتهم وعليهم أن يفتحوا حوارات ويعقدوا الندوات ويضعوا البرامج التي تساهم في شرح المفاهيم التي دعت إليها الرسالات السماوية في المحبة والوحدة والرحمة والتآخي”.

وناشد وسائل الاعلام “إغلاق أبوابها أمام كل نافخ بنار الفتنة والتحريض لأن الوطن لا يحتمل والمرحلة دقيقة جدا، وتستوجب من الجميع تحمل المسؤولية الوطنية لمنع الانزلاق نحو جولات عنف جديدة بدأ الطرابلسيون بنسيانها”.

وأكد أن “الإسلام لا يقبل التطرف والغلو، وهو يدعو إلى حفظ حياة الإنسان وكرامته ويعتبر أن سفك الدماء البريئة عند الله سبحانه وتعالى كهدم الكعبة أو أشد”.

وختم بدعوة الأجهزة الأمنية كافة إلى “تعزيز الوحدة فيما بينها والابتعاد عن أي صراعات لا تخدم الوطن وأهله”.

بدوره، قال العميد جورج نادر: “إن طرابلس ليست عاصمة الإرهاب بل هي مدينة وعاصمة الشهداء والأبطال”، مضيفا: “وأنا جئتكم من صور وأرى نفسي بين أهلي وفي مدينتي ونحن نقف لنقول معا، إن هذه المدينة الصابرة كانت وستبقى إلى جانب الجيش الوطني”.

من جهته، اعتبر رئيس “تجمع أمان” الدكتور محمد حزوري أن “الإسلام دين الاعتدال وليس دين التطرف والتكفير، وهذه المدينة الصابرة تحتاج إلى الإنماء وفرص العمل، فاستمرار الواقع كما هو يشكل فرصة للمتطرفين لاستغلال بطالة بعض الشباب وجهلهم لزجهم في فكر بعيد عن المدينة وإيمانها”.

وقالت الدكتورة هلا أمون: “نقف للتضامن مع الجيش والقوى الأمنية ولاستنكار الجريمة التي ارتكبت في ليلة العيد، ونشدد أن طرابلس وأمنها خط أحمر وممنوع لأي طرف أو حزب أن يتخطاه والمدينة لا يمكن أن تكون ساحة مستباحة لأي طرف ولا صندوق بريد لإرسال الرسائل بين الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، وهي التي عانت من الفقر والحرمان والتهميش ولم يبق أمامها إلا الأمن والأمان ونحن مستعدون للدفاع عن الاستقرار بكل قوتنا”.

واستنكر المنسق العام لتيار “المستقبل” في طرابلس ناصر عدرة “هذا العمل الإرهابي”، مؤكدا أن “استنكار تيار المستقبل للأعمال الإرهابية والتطاول على الأجهزة الأمنية”، رافضا “محاولات تعطيل حالةالاستقرار في المدينة”.

وتقدم من أهالي الشهداء ومن قيادة الجيش ومديرية قوى الأمن الداخلي ومن اللبنانيين كافة بأ”أحر العزاء”، سائلا الله “الشفاء العاجل لسائر الجرحى من عسكريين ومدنيين”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى