فيما تنتظر دوائر القصر الجمهوري وفريق عمل رئيس الجمهورية ميشال عون، جوابا واضحا من رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري حول امكانية القبول بأحد الخيارين، تشكيل حكومة تكنوقراط كاملة الاوصاف ام مطّعمة بسياسيين للدعوة الى الاستشارات النيابية، علما ان هذا الجواب قد يصل مساء في لقاء يعقده الحريري مع الوزير السابق جبران باسيل بحسب معلومات “المركزية”، تقول الاوساط المواكبة لعملية تأليف الحكومة الجديدة ان الاتصالات والمشاورات في القصر الجمهوري لا تزال ناشطة مع المكونات السياسية والنيابية، وحتى الحزبية المعنية بالحكومة الجديدة شكلا ومضمونا، التي يفترض تأليفها لمواكبة المرحلة ومستجداتها من سياسية ومالية واجتماعية.
وعما يقال حول رفض الحريري العودة الى ترؤس الحكومة، تضيف الاوساط ان الحديث عن اسماء بديلة للحريري غير جدي اقله حتى الان، غير ان هناك اجماعا على عدم التخلي سياسيا عن الرئيس الحريري وهو ما يحرص عليه رئيس الجمهورية بالذات الذي يوعز لفريق عمله وبأوامر واضحة منه لاستطلاع آراء المعنيين في عملية التأليف حول امكانية تسمية الحريري شخصية سنية لترؤس الحكومة العتيدة في حال رفض هو ذلك.
وتختم الاوساط رداً على سؤال حول حجم الحكومة الجديدة قائلة: ان هناك توافقا من قبل الجميع وحتى من فريق “المستقبل” على الا تكون التشكيلة الوزارية المقبلة فضفاضة، والا تتعدى في اقصى حد 22 وزيرا وان تسند الحقائب الاساسية والخدماتية الى شخصيات وأوجه جديدة نظيفة الكف ترضي اللبنانيين، وما يسمى بأهل الحراك وتعمل لترجمة ما رفعه المتظاهرون من مطالب محقة.