أقامت مدرسة الصليب الأقدس – هاربويان الثانوية للأرمن الكاثوليك حفل التخرج السنوي لعام 2019 لطلابها.
اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، في كلمة له، أن “المتخرجين يتوجون مرحلة من التعب والسهر لكنهم بدأوا مرحلة جديدة نحو المستقبل وتنتظرهم مرحلة مختلفة تحمل تحديات كثيرة، لأن الحياة ليست سهلة”، لافتا إلى أنهم “سيواكبون كل التطورات في الحياة في ظل ظروف صعبة يمر بها البلد”.
واطلعهم على التحديات التي واجهها قبل 40 عاما يوم تخرج في المدرسة “على وقع حرب المئة يوم التي شنها الجيش السوري على الأشرفية وما رافقها، إلا أن الطموح لم يفارقني يوما”.
وشدد على أهمية “العمل بقوة وصمت وعمق ومثابرة، فمن يصبر إلى المنتهى يخلص والنجاح في الحياة مرتبط بالسهر والتعب والتضحية. وفي بعض الأحيان يرى الفرد أن الطريق أمامه مسدود، لكن في كل مرة يظهر شعاع أمل لا ترونه غلا بالإيمان، الإيمان بالنفس وبالله وبالمسيح الذي يمنحنا القوة لتحدي الفشل والصعوبات ويعطي الأمل للوصول إلى نهاية الطريق وإلى مكان أفضل”.
وتوجه للطلاب بالقول: “احلموا كثيرا، اعملوا بجدية ومثابرة وحافظوا على الإيمان لأن الأحلام والتضحية والإيمان هي من ساعدت أجدادنا على مواجهة الصعاب والتغلب على كل من حاول إبادتنا كشعب وأمة وثقافة وتاريخ. هذه الأحلام والتضحية والإيمان ساعدت الشعب الأرمني ليولد من جديد كطائر الفينيق”.
وحمل قيومجيان هذه الوصية والأمانة إلى الطلاب “للمحافظة عليها وتعميق القوة والإرادة لصنع ظروف أفضل للطائفة الأرمنية ولمستقبل لبنان”، مؤكدا أن “الخريجين يتمتعون بالشجاعة الكافية لإكمال مشروع النجاح في حياتهم”.
وختم بقول لتشرشل: “النجاح ليس نهاية الطريق والفشل قد لا يميتنا، لكنها الشجاعة فقط التي تجعلنا نكمل الطريق دائما وفي أي ظرف كان”.