مبادرة ماكرون 'تلبنَنَت'.. ونصائح لأديب

مبادرة ماكرون 'تلبنَنَت'.. ونصائح لأديب
مبادرة ماكرون 'تلبنَنَت'.. ونصائح لأديب
كتب عماد مرمل في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "نصائح لأديب و"الثنائي" من "فاعل خير"!: "تلبنَنت" المبادرة الفرنسية مع تسرّب تعقيدات الواقع الداخلي الى عروقها، وتحولها مادة للتأويل او الاستثمار.. فماذا حصل؟ ولماذا مرت مهلة الـ15 يوماً من دون أن تولد الحكومة؟
تحاول شخصية سياسية تقف على مسافة واحدة من القوى الداخلية ان توزّع بعدالة المسؤوليات عن تعثّر المبادرة الفرنسية والتأخير في تشكيل الحكومة، فتقول انّ الرئيس المكلف مصطفى أديب أخطأ عندما حاول أن يحتكر وضع التشكيلة الوزارية، بما يمثّله من امتدادات الى بيت الوسط ونادي رؤساء الحكومات السابقين، من دون الأخذ بالحسبان لا موقع رئيس الجمهورية الذي هو شريك حتمي بحكم التوقيع الالزامي، ولا دور المكونات الأخرى التي من دونها لا تنال الحكومة الثقة.
 
والخطورة في تصرّف أديب، تِبعاً للشخصية، انه كاد ان يكرر ما كان يفعله رئيس الجمهورية قبل اتفاق الطائف، لناحية التفرد مع حاضنته السياسية في اختيار الوزراء وتشكيل الحكومة، «علماً انّ هذه الصلاحيات «الملكية» هي التي أفضَت في نهاية المطاف إلى اندلاع الحرب الأهلية عام 1975، من دون إغفال العوامل الأخرى ايضاً. ولم تضع الحرب أوزارها الّا بعد توقيع اتفاق الطائف الذي نقل الكثير من صلاحيات رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء مجتمعاً، وليس الى رئيس الحكومة حصراً. وبالتالي، فإنّ محاولة أي رئيس مكلف لتأدية دور الرئيس الماروني في الجمهورية الأولى ينبغي تفاديها، ذلك انّ هذا السلوك محفوف بالمخاطر وينطوي على مغامرة كبيرة، من شأنها ان تهدّد بتحريك جَمر الهواجس واستعادة التاريخ بكلفة عالية».
 
الخطأ الثاني الذي وقع فيه أديب، وفق تقديرات الشخصية المنفتحة على الجميع، هو انه أهمل طويلاً مبدأ التشاور مع الآخرين، وأقله مع الثنائي الشيعي المعترض على سحب حقيبة المالية منه وفرض الوزراء الشيعة عليه، ما دفعَ عون الى ان يعوّض هذا النقص من خلال مشاورات جانبية أجراها في قصر بعبدا، قبل ان يستدرك أديب الوضع ويلتقي أمس الخليلين، «مع الاشارة الى انّ الحوار هو من ركائز تنظيم التنوع في «مشروع دولة» كلبنان، فكيف اذا كان الأمر يتعلق بتكوين مجلس الوزراء الذي أصبح مركز القرار والسلطة بموجب الجمهورية الثانية».
 
لقد كان يتوجّب على أديب، في رأي الشخصية إيّاها، أن يتواصل خلال مهلة الـ15 يوماً مع القوى الاساسية، لأنّ البعد جفاء، لعله يتمكن من تدوير الزوايا وتفكيك العقد التي تعترض ولادة حكومته، خصوصاً انّ «الثنائي» أبدى استعداداً للمعالجات، الاّ انه كان يشكو من غياب التشاور معه". لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا. 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى