هل ينجح 'حزب الله' في كسب الوقت؟

هل ينجح 'حزب الله' في كسب الوقت؟
هل ينجح 'حزب الله' في كسب الوقت؟
بالرغم من انتهاء المهلة التي منحتها فرنسا للقوى السياسية اللبنانية من اجل الاتفاق على شكل وتشكيل الحكومة، غير ان باريس لم تسحب مبادرتها بعد بل تمسكت بها وها هي تعطي المهلة تلو المهلة من اجل انجاحها.

لا ترغب باريس بإنجاح مبادرتها للتسويق لقدراتها الديبلوماسية فقط، بل بالاصل يعتبر الفرنسيون ان الاهمية الكبرى للمبادرة تكمن في انقاذ لبنان ومنعه من السقوط تدريجيا بشكل كامل في يد القوى الاقليمية وتحديدا تركيا وايران.

من هنا لا يبدو ان الفرنسيين سيتعاملون بترف مع التطورات السياسية، ولن يستسلموا بسهولة امام العراقيل الداخلية وامام الانزعاج الخارجي، الاميركي تحديدا من دورهم في لبنان.

ووفق مصادر مطلعة فإن فرنسا ليس لديها مشكلة بأي حل في لبنان، لكنها تحاول ارضاء جميع الاطراف، ونظرا لرغبتها بإنقاذ لبنان فإن التسوية الداخلية يجب ان تكون مترافقة مع رضا خارجي كي يتم الاستفادة منها بالدعم المالي والمساعدات.


وترى المصادر ان هذا الامر غير متوفر حتى اليوم، لان الاميركيين ليسوا موافقين ان تشمل التسوية وجود "حزب الله" في الحكومة، في حين ان "حزب الله" استطاع ان يجر حركة "امل" الى خندقه بالكامل ليعترضوا على اي تجاوز لهما.

وتشير المصادر الى ان الحزب ليس مستعجلاً على حصول التسوية، بل على العكس اذ يعتبر ان هذه التسوية التي تسعى اليها باريس هي تسوية مؤقتة ستتغير طروفها بعد عدة اشهر لصالح هذا الطرف او ذاك وبالتالي سيتم الانقلاب عليها والذهاب اما لتسوية كبرى او للتصعيد الكبير.

وتلفت المصادر الى الحزب في الوقت نفسه مرتاح نسبياً للصلابة الفرنسية واصرارها على المبادرة بالرغم من تمرير الوقت الذي يحصل، وهذا مفيد برأيه لانه يمنع الاميركيين من العودة الى سياسة الضغوط القصوى او يؤجلها اقله قبل الانتخابات الاميركية.

وتقول المصادر ان واشنطن ليست راضية عن المماطلة بل هي ترغب اما بتسوية وفق شروطها اما بإنسحاب باريس ومبادرتها من التداول لانها تريد التصعيد نسبيا قبل الانتخابات الاميركية علها تحصل على تنازلات تستفيد منها الادارة الحالية في الصناديق الاقتراع، فهل سينجح الحزب بمزيد من كسب الوقت ام ان المبادرة الفرنسية ستسقط بالضربة القاضية قريبا؟ 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى