مخطّط الإنقلاب في 'رومية الموبوءة' وصحّة حبلص والأسير

مخطّط الإنقلاب في 'رومية الموبوءة' وصحّة حبلص والأسير
مخطّط الإنقلاب في 'رومية الموبوءة' وصحّة حبلص والأسير

بعد تخطي عدد الإصابات بفيروس كورونا داخل سجن رومية المركزي الـ 300 شخص، أوصت لجنة الطوارئ الخاصة بالسجون بتفعيل الإجراءات الوقائية. وفي هذا الإطار، يُبدي السجناء وأهاليهم خشيتهم من انتشار الفيروس بسرعة داخل السجن.

 

بالأمس نفّذ ذوو وأمهات الموقوفين والمحكومين أمس اعتصاماً في الباحة الخارجية للسجن، مطالبين إما بالعفو عن أبنائهم أو بإيجاد حلّ سريع للحد من انتشار الفيروس الذي قد يفتك بنزلاء السجن.

مصادر متابعة لأوضاع السجناء في رومية تبدي قلقها من انتشار الفيروس بسرعة بين النزلاء، لكنّها تؤكد اهتمام إدارة السجن بالتعاون مع المعنيين بصحة كلّ سجين، وتشير الى أنّ هناك أقل من 10  حالات أدخلت المستشفى، من بينها خمس حالات من مبنى الموقوفين (المبنى ب) ظهرت على أصحابها عوارض المرض كارتفاع في الحرارة وضيق في التنفس.

 

المصادر عينها كشفت لـ "لبنان 24" أن الشيخ خالد حبلص هو أحد المصابين بـ "كورونا" الذين لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفى ضهر الباشق منذ ستة أيام وهو يأخذ نحو ثلاثة ليترات من الأوكسجين يومياً ووضعه مستقر اليوم وقد أخرج من غرفة العناية المشدّدة الى غرفة عادية، كما أن السوري عماد ياسين والفلسطيني عبد الإله دهشة هما أيضاً من أبرز المصابين وهما يتلقيان العلاج في مستشفى الياس الهراوي في زحلة، أما الشيخ أحمد الأسير ففضّل عزل نفسه في غرفته تحسّباً لإلتقاط العدوى.

 

وفي ظلّ تخطي نسبة المصابين في سجن رومية المركزي الثلاثين في المئة بقليل، من المتوقع أن يرتفع العدد أكثر مع إجراء المزيد من فحوصات الـ "pcr" للسجناء المخالطين بشكل يومي، إلا أنّه لا يمكن تحديد العدد بشكل دقيق مع رفض بعض السجناء إجراء الفحص.

وهناك 195 حالة إيجابية في (المبنى ب) وحده وهو المبنى المخصّص لتوقيف المتهمين بقضايا إرهاب، يتم حجر من تظهر عليه العوارض  منهم في (المبنى ج)، أما الحالات التي لا تعاني من عوارض فتبقى في زنزاناتها مع متابعة طبيّة، في حين لا يزال مبنى الأحداث خالياً من أي حالات حتى الساعة.

 

وتعوّل المصادر على وعي الأهل في هذه المرحلة الصعبة وتطلب منهم التحلّي بالصبر، كاشفة أنّ تحرّك الأمس الذي نفّذه الأهالي إستدعى تدخّل نحو 300  عسكريا من القوات الخاصة- فوج التدخل السريع كانوا على أهبة الإستعداد لإفشال أي فوضى تدبّ في السجن في ظلّ معلومات توافرت عن "مخطّط" كان سينفّذ بالأمس، يقضي بإحداث ضغط بشري ينفذّه الأهالي في الخارج يترافق مع ضغط للسجناء من الداخل فيتحوّل السجن الى "هرج ومرج" داخليّاً وخارجّياً فيحاول السجناء الخروج من المبنى، غير أنّ تدخلات مرجعيات رسمية ودينية على أوسع المستويات نجحت في ثني الأهالي وأبنائهم الثائرين عن هذا التحرّك، الذي سينتج عنه حتماً مواجهات مع القوى الأمنية وربما قتلى وجرحى.

 

 أُلّفت لجنة من الأهالي، دخلت الى ثلاثة مبانٍ هي: مبنى المحكومين والمبنى د ومبنى الأحداث، رافقها طبيبان (طبيب أمراض جرثومية وطبيب من منظمة الصحة العالمية)، وقابل الأهل أولادهم وثلاثة من ممثلي السجناء في كلّ مبنى، وبعد طمأنتهم أجروا إنعطافاً في الرأي وهدأت الأمور.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى