تخفيض رواتب وتسريح مقاتلين.. الأزمة الاقتصادية تضرب حزب الله

تخفيض رواتب وتسريح مقاتلين.. الأزمة الاقتصادية تضرب حزب الله
تخفيض رواتب وتسريح مقاتلين.. الأزمة الاقتصادية تضرب حزب الله

ألقت الأزمة الاقتصادية اللبنانية بظلالها على حزب الله وحاضنته الشعبية في لبنان، وما زاد الطين بلة، تواصل  العقوبات الأمريكية المفروضة على الحزب وحلفائه النظامين السوري والإيراني، الأمر الذي دفعه لاتخاذ إجراءات استثنائية تمثلت بتقليص رواتب موظفيه وتسريح العشرات منهم، بالإضافة الى الاعتماد على المتطوعين من القطاعات غير القتالية.

مصادر لبنانية أفادت بأن حزب الله قلص الاعانات الاجتماعية والتقديمات للأرامل والأيتام، والتي كانت تصل فقط الى المحظيين والمقربين من الحزب، بنسبة 60 بالمئة منذ عام تقريباً، مؤكدة أنها تتجه الى مزيد من التخفيض، مشيرة إلى أن الجهاز العسكري والأمني في الحزب بدأ يتجه الى تعزيز الاحتياط في عديده، مع اتخاذ قرار بتسريح كل المقاتلين الجدد ولا سيما من المتواجدين بشكل حصري على الاراضي السورية.

وبحسب المصادر فان العائدين من جبهات القتال في سوريا الى قراهم يومياً واسبوعياً يسرحون بشكل افرادي وليس جماعياً، وجلهم من المقاتلين الجدد، الذين تم تجنيدهم خلال حملات التجنيد التي تمت بين عامي 2013 و 2019.

وخلال الأشهر الماضية عمد الحزب الى دفع رواتب عناصره والتي تتراوح بين 450 و500 دولار، بالليرة اللبنانية على سعر صرف البنك اي 3900 ليرة، بعد ما كانت تُدفع بالدولار الاميركي قبل الأزمة الأخيرة.

موقع جنوبية اللبناني قال إن الحزب استعان بمتطوعين من “كشافة المهدي” لتنفيذ الحراسات والأعمال اللوجستية غير القتالية، مشيرة الى أنهم يسكنون معسكرات بعيدة من الجبهات، ويشترك هؤلاء في نوبات لمدة اسبوع و15 يوماً.

هؤلاء المتطوعون بدلاء المقاتلين في سوريا هم متطوعون من القطاعات التربوية والصحية والاعلامية في “حزب الله” ولا يتقاضون رواتب ويشتركون في برنامج اسمه “المرابطة” ومعظمهم من المشاركين بـ”إلزام حبي” من باب المشاركة في “الجهاد”، حسبما تقول المصادر.

يشار الى أن رئيس التيار الوطني الحر، وحليف ميليشيات حزب الله، “جبران باسيل” أكد في وقت سابق من الشهر الماضي أن الحزب بدأ بالتفكير جدياً في الانسحاب من سوريا وإعادة جنوده إلى لبنان، داعياً الطيف السياسي اللبناني إلى دعم قرار الحزب.

وكانت مصادر لبنانية قد كشفت خلال الفترة ذاتها، عن سحب حزب الله نحو 2500 مقاتل من سوريا باتجاه الأراضي اللبنانية، دون إرسال بدلاء عنهم، ضمن خطة لانسحاب تدريجي من هناك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى