أشار المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون اليوم الخميس إلى "مخاوف من تدخل عسكري" في سوريا بعد الاتفاق الأميركي التركي على إقامة المنطقة الآمنة، محذّراً من أن أي تدخل عسكري ستكون له تداعيات إنسانية خطيرة.
كما أعرب بيدرسون عن أسفه لـ"انهيار" وقف إطلاق النار في إدلب (شمال شرق سوريا)، معتبراً أن هذا الانهيار يهدد حياة ملايين المدنيين، وذلك بعد مقتل أكثر من 500 شخص منذ أواخر إبريل/نيسان الماضي.
يذكر أنه، وبالتزامن مع تقدم قوات النظام السوري وسيطرتها على عدة بلدات وقرى شمال حماة، استقدمت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة نحو نقاط المراقبة التابعة لها في سوريا، حسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم.
وشملت التعزيزات التركية العسكرية نحو 15 آلية ومصفحة دخلت إلى الأراضي السورية صباح اليوم. ودخل الرتل العسكري من معبر خربة الجوز بريف إدلب الغربي وتوجه إلى نقطة اشتبرق ومن ثم إلى نقطة شير مغار بجبل شحشبو، وذلك بالتزامن مع ارتفاع وتيرة القتال وخسارة الفصائل المقاتلة لعدة قرى ومناطق في ريف حماة الشمالي.
وذكر المرصد أن قوات النظام السوري انتزعت أراضي من الفصائل المعارضة في شمال غرب البلاد اليوم. وجاءت السيطرة على بلدتي الصخر والجيسات شمال حماة عند الحدود الإدارية مع محافظة إدلب اليوم بعد سيطرة قوات النظام على قريتين أمس الأربعاء. وتقترب قوات النظام من بلدات اللطامنة وكفر زيتا والهبيط.
واستؤنفت عمليات جيش النظام المدعومة من روسيا الاثنين بعد اتهام الأسد لتركيا بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الهدنة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت سابقاً أن مئات الآلاف نزحوا ولقي 450 مدنيا على الأقل حتفهم منذ أواخر أبريل/نيسان بسبب الضربات الجوية والقصف الذي نفذته قوات النظام السوري والقوات والروسية بالمنطقة التي تسيطر عليها فصائل معارضة.
وكان النظام السوري قد قالت إنه سيوافق على وقف إطلاق النار بشرط التزام الفصائل المعارضة باتفاق روسي تركي أبرم العام الماضي بهدف إقامة منطقة منزوعة السلاح.
وشهدت محافظة إدلب ومحيطها هدوءاً بموجب هذا الاتفاق، قبل أن تتعرض منذ نهاية نيسان/إبريل، لقصف شبه يومي من طائرات النظام وروسيا، لم يستثن المستشفيات والمدارس والأسواق.
وتسبّب التصعيد بمقتل أكثر من 800 مدني في القصف، فضلاً عن نحو 80 آخرين في قذائف الفصائل، وفق المرصد.