أعلن رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، مساء الخميس، ترشحه للانتخابات الرئاسية المنتظرة منتصف سبتمبر الماضي، ليرفع بذلك حالة التنافس على مقعد الرئاسة، بين عدة وجوه بارزة في المشهد السياسي التونسي.
ومن المنتظر أن يقدّم الشاهد، الجمعة، أوراق ترشحه إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مرشحا عن حزب "تحيا تونس"، لينضم إلى قائمة شخصيات بارزة أعلنت نيتها المنافسة على كرسي قرطاج، أبرزها مرشح حزب "نداء تونس" وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، ونائب البرلمان عبدالفتاح مورو مرشح "حركةالنهضة"، وكذلك الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء السابق مهدي جمعة، وكذلك رئيسة "الحزب الحر الدستوري" عبير موسي، وعدة وجوه سياسية أخرى.
والشاهد (44 سنة)، من بين الشخصيات المرشحة للوصول إلى الدور الثاني من هذا السباق الرئاسي المنتظر، واسمه مطروحا بقوة لخلافة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، بعد نجاحه في تأسيس حزب سياسي فرض نفسه في وقت قياسي، وتكوين كتلة برلمانية لا يقل حجمها عن 44 نائبا، إذ يعوّل على دعم العائلة الوسطية الحداثية في مواجهة مرشح النهضة، كما يراهن على مسيرته و"إنجازاته" منذ توليه رئاسة الحكومة 2015، لكنّه سيلقى منافسة شرسة من المرشح الذي ينتمي إلى نفس التيار الوسطي، عبد الكريم الزبيدي.
ويحتاج المرشحون المتنافسون إلى الحصول على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين في الدورة الأولى للفوز بمنصب الرئاسة، وفي حال عدم التوصل إلى ذلك، يتم تنظيم دورة ثانية بين المتنافسين الذين حلاّ في المركزين الأول والثاني.
والجمعة، تغلق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات باب الترشحات للانتخابات الرئاسية، على أن تنظر في مدى مطابقة طلبات الترشح التي استلمتها للمعايير المطلوبة، في موعد لا يتعدى 14 أغسطس/آب، ليتم الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين المقبولين في أجل أقصاه 31 أغسطس.