أعلن الجيش الليبي مقتل القيادي في تنظيم داعش عبد السلام بورزيزة، الخميس، خلال المعارك مع قوات حكومة الوفاق بمحور طريق المطار جنوب العاصمة طرابلس، في إثبات جديد على تحالف حكومة الوفاق مع إرهابيين ومتطرفين مطلوبين محليا ودوليا، وإشراكهم لإسناد قوّاتها في مواجهة تقدّم قوات الجيش إلى وسط العاصمة طرابلس.
ويعتبر عبدالسلام بورزيزه المليان الملقب بـ "أبو خشم" من أبرز عناصر" كتيبة راف الله السحاتي" المتطرّفة، التي قاتلت قوات الجيش الليبي في معارك المعسكرات ومعارك بنينا بين سنتي 2014 و نهاية 2015، قبل أن يبايع تنظيم داعش أواخر عام 2015، ويشارك معهم في قتال الوحدات العسكرية في محاور الليثي والقوارشة والهواري ببنغازي، أين ارتكب عدّة عمليات اغتيال.
وظهر بورزيزه في إصدار تنظيم داعش " معاني الثبات 2 " يتوعد أهالي بنغازي وقوات الجيش الليبي بالقتل والتنكيل، إلا أن أخباره انقطعت منذ عام 2016، لتعلن الحسابات المناصرة للميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة، الخميس، مقتله خلال الاشتباكات مع قوات الجيش الليبي في محور طريق المطار جنوب العاصمة طرابلس.
تنظيمات ووجوه إرهابية
وتواجه حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج، موقفا صعبا، أمام الرأي العام المحليّ والدولي، بعد ظهور شخصيات محسوبة على تنظيمات إرهابية، تقاتل جنبا إلى جنب مع الميليشيات المسلّحة الموالية لها.
ومنذ بداية العمليات العسكرية التي يقودها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل/نيسان الماضي، أعلنت بعض القيادات الإرهابية والشخصيات المطلوبة محليا ودوليا في العديد من الجرائم، مساندة قوات حكومة الوفاق، والوقوف ضد تقدّم قوات الجيش الليبي إلى وسط العاصمة طرابلس.
وانضمّ إلى المعركة كل من أمير الحرب وذراع الإخوان، صلاح بادي، الخاضع لعقوبات أممية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وتقويض الاستقرار، وكذلك مهرب البشر ميلاد عبر الرحمن، المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، ومعهما الإرهابي المطلوب للقضاء زياد بلعم، القيادي المؤسس في ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي المرتبط بتنظيم القاعدة، وكذلك الداعشي الفار عبد السلام شغيب والقيادي في التنظيم نفسه عادل الربيعي، إضافة إلى عناصر أخرى من سرايا الدفاع عن بنغازي.