اشترطت إيران، الأحد، أن "تغير الولايات المتحدة سلوكها" في شكل ملحوظ للموافقة على التفاوض معها، وذلك بعدما أبدى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو استعداد بلاده للتحاور مع طهران "من دون شروط مسبقة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس الموسوي إن "التغيير الشامل لسلوك الولايات المتحدة وأفعالها إزاء الأمة الإيرانية هو المعيار" الذي سيؤخذ في الاعتبار قبل أي تفاوض محتمل، معتبراً أن بومبيو "يلعب على الكلمات".
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن الموسوي قوله "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تهتم بالكلمات والتعبير عن أجندة خفية في أشكال جديدة. ما يهم هو التغيير في النهج العام الأميركي والسلوك الفعلي باتجاه الأمة الإيرانية".
وأضاف أن "تأكيد بومبيو بمواصلة أقصى ضغط على إيران هو نفس السياسة القديمة الخاطئة التي تحتاج لإصلاح".
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال، في وقت سابق من سويسرا، إن واشنطن مستعدة للنقاش مع إيران عندما تتصرف كدولة عادية، مشيراً إلى أن مشاكل إيران بسبب 40 عاماً من نظام الحكم لا العقوبات.
وأضاف بومبيو أن واشنطن مستعدة للحديث مع إيران دون أي شروط مسبقة.
وصرح بومبيو "نحن على استعداد لبدء مباحثات دون شروط مسبقة. نحن مستعدون للجلوس معهم إلى طاولة (مفاوضات)". لكنه أضاف: "أن الجهود الأميركية لإنهاء الأنشطة الخبيثة لهذه الجمهورية الإسلامية، هذه القوة الثورية، سيتواصل".
وهي المرة الأولى التي تعلن فيها إدارة الرئيس دونالد ترمب، التي انسحبت من الاتفاق الدولي مع إيران، بهذا الوضح استعدادها لبدء حوار بلا شروط مسبقة مع إيران.
كان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد، أكد في ختام زيارة لطوكيو الأسبوع الماضي، أن واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام في طهران، قائلاً: "نحن لا نسعى إلى تغيير النظام (في طهران)، أريد فقط أن أوضح ذلك".
وأضاف ترمب بعد قمة مع آبي: "نحن نسعى إلى زوال الأسلحة النووية. لا أسعى لإيذاء إيران على الإطلاق"، لافتاً إلى إمكانية "التوصل إلى اتفاق".