على وقع التصعيد.. تركيا تمنع توجه نازحي إدلب إلى عفرين

يمنع الجيش التركي مع الفصائل السورية المسلحة والموالية له وصول النازحين من مدينة إدلب السورية الواقعة شمال غربي البلاد إلى مدينة عفرين، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة من المنطقتين لـ "العربية.نت، وذلك في وقتٍ تقدّمت فيه قوات النظام السوري بدعمٍ جوي روسي على جبهتين في ريفي حلب وإدلب، حيث تمكنت من دخول بلدة معرّة النعمان الواقعة على الطريق الدولي الّذي يربط بين حلب شمالاً ودمشق جنوباً.

وفي التفاصيل، حصلت "العربية.نت" على معلومات تفيد بـ "إرغام أنقرة نازحي إدلب وأريافها على التوجه لمدن سوريّة أخرى تخضع لسيطرتها مثل الباب واعزاز وجرابلس منذ أمس الثلاثاء على خلفية وجود مقاتلين ضمن قوافل المدنيين بعد فرارهم من جبهات القتال في إدلب".

وبحسب المعلومات، فإن "السلطات التركية منحت مقاتلي المعارضة السورية المسلّحة في إدلب، خيارين فقط، إما أن يستسلموا لقوات النظام مع تقدّمها ودخولها لبلدة معرّة النعمان أو الخضوع لأوامرها والتوجه لمدنٍ سوريّة تخضع لسيطرة أنقرة، خوفاً من التوترات التي تزايدت مؤخراً في المدينة."

كما أكدت مصادر محلية من إدلب ألا خيار أمام مقاتلي المعارضة سوى تنفيذ أوامر السلطات التركية.

نازحون من إدلب (28 يناير 2020- فرانس برس) نازحون من إدلب (28 يناير 2020- فرانس برس)

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "العديد من مقاتلي المعارضة خلعوا ملابسهم العسكرية وتخلوا عن أسلحتهم، وهم يحاولون في الوقت الحالي، مع النازحين الوصول إلى الباب واعزاز وجرابلس".

وبحسب المصادر، فإن الجيش التركي والمقاتلين السوريين المتحالفين معه قطعوا الطريق منذ يوم الثلاثاء أمام سيارات النازحين القادمة من مدينة إدلب وأريافها إلى عفرين.

واندلعت النيران أول أمس لأسباب مجهولة بعدّة سياراتٍ كانت تقل نازحين يحاولون الوصول لمدينة عفرين.

نازحون من إدلب (28 يناير 2020- فرانس برس) نازحون من إدلب (28 يناير 2020- فرانس برس)
توترات أمنية في عفرين

يذكر أن مئات العائلات من إدلب وأريافها إلى مدينة عفرين بشكلٍ فردي خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب مصادر ميدانية من المدينة.
ووفق مصادر أخرى محلية، فإن أنقرة ترفض استقبال هؤلاء النازحين في مدارس مدينة عفرين، التي تسيطر عليها منذ 18 آذار/مارس من العام 2018.

وتزامن المنع التركي لوصول نازحي إدلب وأريافها إلى مدينة عفرين مع توتراتٍ أمنية تشهدها المدينة على خلفية إرسال أنقرة لمرتزقةٍ سوريين إلى ليبيا، حيث يرفض بعض المسلحين الموالين لأنقرة القتال إلى جانب حكومة الوفاق الليبية في طرابلس، فيما يحاولون مقاتلون آخرون اقناعهم بذلك.

من عفرين (أرشيفية- فرانس برس) من عفرين (أرشيفية- فرانس برس)

ويشكو عموم السكان في عفرين وخاصة السكان الأصليين من الأكراد الّذين لم يغادروا مدينتهم من عمليات السطو والقتل والاختطاف، بالإضافة لانعدام الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء.

كما أن المدينة تشهد بين الحين والآخر، اشتباكاتٍ مسلّحة بين المجموعات الموالية لأنقرة على خلفية محاولة كل مجموعةٍ منها فرض سيطرتها وقوتها على المجموعات الأخرى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى